Admin Admin
عدد المساهمات : 707 نقاط : 1374 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 03/02/2009 العمر : 35
| موضوع: القدس واهميتها الأربعاء سبتمبر 23, 2009 12:43 am | |
| السلام عليكم سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ [الإسراء : 1]
رغبت بطرح هذا الموضوع لاهمية هذا العاصمة والبلد الفلسطينية المقدسة , واتمنى ان ينال اعجابكم
وابدأ الموضوع بالاية الكريمة : سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ [الإسراء : 1]
أن الله تعالى وصفها بأنها مقدسة في قوله تعالى على لسان موسى عليه السلام : (يَا قَوْمِ ادْخُلُوا الأَرْضَ المُقَدَّسَةَ الَّتِي كَتَبَ اللّهُ لَكُمْ وَلاَ تَرْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِكُمْ فَتَنقَلِبُوا خَاسِرِينَ [المائدة : 21] - فيها المسجد الأقصى والصلاة فيه تعدل مائتين وخمسين صلاة. عن أبي ذر رضي الله عنه قال : تذاكرنا ونحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلمأيهما أفضل مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم أم بيت المقدس ؟ فقال رسول الله صلىالله عليه وسلم : صلاة في مسجدي أفضل من أربع صلوات فيه ولنعم المصلى هو ، وليوشكنأن يكون للرجل مِثْل شطن فرسه من الأرض حيث يَرى منه بيت المقدس ; خير له من الدنيا جميعاً “ . رواه الحاكم وصححه ووافقه الذهبي والألباني كما في “ السلسلة الصحيحة “ في آخر الكلام على حديث رقم ( 2902 ). والصلاة في المسجد النبوي بألف صلاة ، فتكون الصلاة في المسجد الأقصى بمائتين وخمسين صلاة . وأما الحديث المشهور أن الصلاة فيه بخمسمائة صلاة : فضعيف . انظر " تمامالمنة " للشيخ الألباني رحمه الله ص 292 . - أن الأعور الدجال لا يدخلها لحديث " وإنه سيظهر على الأرض كلها إلا الحرم وبيت المقدس " رواه أحمد، وصححه ابن خزيمة وابن حبان - والدجال يقتل قريباً من هناك يقتله المسيح عيسى بن مريم عليه السلام كما جاءفي الحديث " يَقتل ابنُ مريم الدجالَ بباب لُدّ " رواه مسلم منحديث النواس بن سمعان . و " لدّ " : هي مكان قرب بيت المقدس . - أن الرسول صلى الله عليه وسلم أسري به من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى قال تعالى : سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ [الإسراء : 1] - أنه قبلة المسلمين الأولى ، كما جاء عن البراء رضي الله عنه : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى إلى بيت المقدس ستة عشر شهراً أو سبعة عشر شهراً .. رواه البخاري - واللفظ له - ومسلم . - أنه مهبط الوحي وموطن الأنبياء وهذا معلوم مقرر . - أنه من المساجد التي تُشد الرحال إليها . عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد المسجد الحرام ومسجد الرسول صلى الله عليه وسلم ومسجد الأقصى " . رواه البخاري . ومسلم من حديث أبي سعيد الخدري بلفظ " لا تشدوا الرحال إلا …" . أن الرسول صلى الله عليه وسلم أمّ الأنبياء في صلاة واحدة في الأقصى في حديث طويل ".. فحانت الصلاة فأممتهم " رواه مسلم ( 172 ) من حديث أبي هريرة . فلا يجوز السَّفر إلى بقعة في الأرض بقصد التعبّد فيها إلا هذه المساجد الثلاثة . ثانياًً : وبناء يعقوب عليه السلام للمسجد الأقصى لا يعني أن اليهود أحق بالمسجد من المسلمين حيث أن يعقوب كان موحداً واليهود مشركون فلا يعني أن أباهم يعقوب إن بنىالمسجد فهو لهم بل هو بناه ليصلي فيه الموحدون ولو كانوا غير أبنائه ، ويمنع منه المشركون ولو كانوا أبناءَ له ؛ لأن الأنبياء دعوتهم ليست عرقية بل قائمة على التقوى . ثالثاً : أما قولك : وإن النبي صلى الله عليه وسلم أمّ الأنبياء السابقين في الصلاة مما يؤكد وحدة الرسالة والوحي الإلهي فهذا صحيح من جهة أصل دين الأنبياء وعقيدتهم لأنالأنبياء كلهم يستقون من مصدر واحد وهو الوحي وعقيدتهم جميعا هي عقيدة التوحيد وإفراد الله بالعبادة وإن اختلفت أحكام شرائعهم من جهة التفاصيل ، ويؤكد هذا نبينا صلى الله عليه وسلم بقوله " أنا أولى الناس بعيسى ابن مريم في الدنيا والآخرة والأنبياء إخوة لِعَلاَّت أمهاتهم شتى ودينهم واحد " رواه البخاري ( 3259 )ومسلم ( 2365 ) ومعنى " إخوة لِعلاَّت " : الإخوة لأب غير الأشقاء وهم الإخوة من الضرائر . وهنا نحذِّر من اعتقاد أن اليهود والنصارى والمسلمين على مصدر واحد الآن ؛ لأن اليهود بدلوا دين نبيهم بل إن من دين نبيهم أن يتبعوا نبينا ولا يكفروا به ، وهاهم يكفرون بنبوة محمد صلى الله عليه وسلم ويُشركون بالله . رابعاً : ليس لليهود حصة في القدس ؛ لأن الأرض وإن سكنوها من قبل فإنها قد صارت للمسلمين من وجهين : 1- أنّ اليهود كفروا ولم يعودوا على دين المؤمنين من بني إسرائيل ممن تابعواوناصروا موسى وعيسى عليهما السلام . 2- أننا نحن المسلمين أحقّ بها منهم ، لأن الأرض ليست لمن يعمرها أولاً ، ولكن لمن يقيم فيها حكم الله لأن الله خلق الأرض وخلق الناس ليعبدوا الله عليها ويُقيموا فبها دين الله وشرعه وحكمه ، قال تعالى : قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ اسْتَعِينُوا بِاللّهِ وَاصْبِرُواْ إِنَّ الأَرْضَ لِلّهِ يُورِثُهَا مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ [الأعراف : 128] ولذلك لو جاء قوم من العرب ليسوا على دين الإسلام فحكموها بالكفر يُقاتلون حتى يرضخوا فيها لحكم الإسلام أو يُقتلوا . فليست القضية قضية شعوب وأعراق وإنما قضية توحيد وإسلام . | |
|