Admin Admin
عدد المساهمات : 707 نقاط : 1374 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 03/02/2009 العمر : 35
| موضوع: ( حِكمــــــة عظيمــــــــــة ) الخميس فبراير 12, 2009 1:06 am | |
| قرأت حِكمة عظيمة نصها كالتالي:
"لا تشتغل قط بمن يؤذيك ، و اشتغل بالله يرده عنك ، فإنه هو الذي حرّكه عليك ليختبر دعواك في الصدق ، وقد غلط في هذا الأمر خلق كثير ، فاشتغلوا بإذاية من آذاهم ، فدام الأذى مع الإثم ، ولو أنهم رجعوا الى الله لردَّهم عنه ، وكفاهم أمرهم".
هذه الحكمة لها تطبيقات كثيرة منها:
إذا وسوس لك الشيطان لا تسب الشيطان بل إستعذ بالله منه، فإنك إذا لعنته يتعاظم ويكبر لأنه حقق مراده فيك وهو شغلك عن ربك ، و إذا إستعذت بالله منه فإنه يخنس و يتصاغر ويهرب منك.
وإذا طبقنا هذا المثل على من آذانا في البيت أو في المدرسة أو في العمل ، فإننا بإشتغالنا به نرتكب أغلاط كبيرة ، منها الوقوع في غيبته و التكبر عليه و ربما سبّه و ظلمه ، وكل هذا مع إستمرار أذاه علينا، أما إذا إشتغلنا بالله و أدركنا أن الله أرسله حتى يميز الخبيث من الطيب و يرى صدق دعوانا بأننا مقتفين لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي قال عندما رموه الكفار بالحجارة وأدموا رجله الشريفة قال : (اللهم إهدي قومي فإنهم لا يعلمون) فكان مشتغلاً بربه بالتضرع بين يديه و إلتماس العذر لهم و الدعاء لهم بالهداية و اللتي هي أعظم ما يكرم الله به العباد.
فياريت نطبق هذا المثل على ما نشاهده حاليا من التعدي و الظلم و الجور والقتل الذي نعاني منه من الكفار و اليهود و غيرهم ممن يكيدون للإسلام والمسلمين ، فإنها رسالة من الله يدعونا الى الرجوع اليه ، قال تعالى ( ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ )
لكن الذي يحصل الآن في الغالب هو الإشتغال بالذي يؤذينا و سبهم على المنابر و الدعاء عليهم ، ونجد وسائل الإعلام توجهنا الى سب فلان وعلان لأنهم السبب في ما حصل ، لذلك إستمر أذى المؤذين علينا و يزداد يوماً بعد يوم لأننا لم نفقه أنهم إبتلاء من الله ببعض ما عملنا لعلنا نرجع له بالتضرّع و الإنكسار و الإضرار له بالدعاء أن لا يجعلنا من الغافلين عنه أبدا ( أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاء الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَّا تَذَكَّرُونَ )
من القوانين السننية في الكون أن الذي لا يذكر الله يغفل عنه و بالتالي يعصيه و وإذا عصى الله يُضرب عليه الذِلة و المسكنة ، فيطمع ألأعداء فيه و يتعدون عليه و يؤذونه ، فإذا رجع الى الله بكثرة ذكره زالت الغفلة عنه و لم يعصي الله فينصره الله نصراً مبيناً ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ ) أي تنصر الله على نفسك
أختم بقول الله تعالى : ( الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ (173) فَانقَلَبُواْ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُواْ رِضْوَانَ اللّهِ وَاللّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ (174) إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءهُ فَلاَ تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ (175) ) | |
|