Admin Admin
عدد المساهمات : 707 نقاط : 1374 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 03/02/2009 العمر : 35
| موضوع: محاولات الشيعه والنصارى لسرقه جسد الرسول الأربعاء سبتمبر 23, 2009 12:38 am | |
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن ولاه، أما بعد:
فقد ذكر المؤرخون محاولات عدة لسرقة الجسد النبوي الشريف وكيف حمى الله تعالى نبيه صلى الله عليه وسلم وصاحبيه من هذه المحاولات الإجرامية وأهلك الطغاة والمجرمين الذين جرؤا على ذلك.
ومن ذلك:
1- محاولة الحاكم العبيدي: الحاكم بأمر الله (توفي 411 هـ) الأولى. أراد نقل أجسادهم إلى مصر، وكلف بذلك أبا الفتوح الحسن بن جعفر، فلم يُفق بعد أن جاءت ريح شديدة تدرحجت من قوتها الإبل والخيل، وهلك معها خلق من الناس، فكانت رادعاً لأبي الفتوح عن نبش القبور وانشرح صدره لذلك، واعتذر للحاكم بأمر الله بالريح. وانظر تفصيلها في: وفاء الوفاء للسمهودي (2/653).
2- المحاولة الثانية للحاكم بأمر الله، فقد أرسل من ينبش قبر النبي ، فسكن داراً بجوار المسجد وحفر تحت الأرض فرأى الناس أنواراً وسُمع صائح يقول: أيها الناس إن نبيكم يُنبش ففتش الناس فوجدوهم وقتلوهم. المصدر السابق.
3- محاولة النصارى سنة سبع وخمسين وخمس مائة، فكشف الله تعالى أمرهم برؤيا رآها الملك الصالح الشهيد نور الدين محمود زنكي بمصر، وكان لهذا الملك ورد من الليل يقوم ويصلي وينام، فنام ليلة بعد تهجده
فرأى النبي صلى الله عليه وسلم وهو يشير إلى رجلين أشقرين ويقول له: أنقذني من هذين، فاستيقظ فزعا فتوضأ وصلى ركعتين
ونام فرأى الرؤيا نفسها أيضاً، فقام وتوضأ وصلى ركعتين ونام، فرأى نفس الرؤيا،
وفي المرة الثالثة قال: لم يبق نوم، فقام في الحال إلى وزيره جمال الدين الموصلي وأخبره بما رأى،
فقال له: حدث شيء بالمدينة أرى أن تكتم ما رأيت ونخرج الآن إلى المدينة فخرج بعشرين من القادة صحبة الوزير ومعه أموال كثيرة...
وقبل دخول المدينة اغتسل.. ودخل المسجد وصلى في الروضة وزار... ثم جلس في المسجد لا يدري ماذا يصنع، وقد اجتمع إليه الناس، فقال الوزير: إن السلطان قد حضر للزيارة وأحضر معه أموالاً لتوزيعها على سكان المدينة النبوية فاكتبوا من عندكم وأحضروا أهل المدينة كلهم، فحضر الناس وجعل يوزع الأموال ويعطي الهدايا... وكل من حضر ليأخذ يتأمله السلطان ليجد فيه الصفة التي أراها له النبي صلى الله عليه وسلم في المنام وقد انطبعت في ذهنه فلا يجد تلك الصورة إلى أن انقضت الناس، فقال السلطان: هل بقي من أحد؟ قالوا: لا، فقال: تفكروا وتأملوا...
فقالوا: لم يبق إلا رجلان مغربيان لا يتناولان من أحد شيئاً وهما صالحان غنيان يكثران من الصدقة وأعمال الخير... فانشرح صدر السلطان، وقال: علي بهما... فرآهما،
فإذا هما الرجلان اللذان أشار إليهما النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: أنقذني من هذين.
فقال لهما: من أين جئتما؟ قالا: من بلاد المغرب، جئنا حاجين فاخترنا المجاورة والسكن بالمدينة النبوية، فقال: اصدقاني. فصمما على ذلك،
فقال: أين منزلهما؟ فأخبر بأنهما بمنزل قرب الحجرة الشريفة فأمسكهما وخرج إلى منزلهما فوجد مالا كثيراً ومصحفين وكتبا في الرقائق ... ولم ير شيئاً،
فأثنى عليهما أهل المدينة بالخير وبأدائهما للصلاة... وزيارة البقيع كل يوم، وقُباء كل سبت،
وبقي السلطان حائراً يطوف بالبيت بنفسه فرفع حصيراً في البيت فرأى تحته سرداباً محفوراً إلى جهة الحجرة الشريفة فارتاع الناس لذلك...
فقال لهما السلطان: أصدقاني حالكما. فأصرا على حجتهما فضربا... فاعترفا بأنهما نصرانيان بعثهما النصارى في زي مغاربة للاحتيال على تنفيذ جريمتهما التي سول لهما الشيطان أن بالإمكان تنفيذها،
فلما اعترفا وظهر حالهما سجد السلطان شكراً لله تعالى، وأمر بضرب أعناقهما، ثم أمر بحفر خندق عظيم من كل الجهات على الحجرة الشريفة حتى بلغ الماء فجعل فيه الرصاص المذاب ليكون حائطاً وسوراً داخلياً على الحجرة. وانظر تفصيلاً أكثر في وفاء الوفا (2/648).
4- محاولة جماعة من نصارى الشام، فإنهم دخلوا الحجاز وقتلوا الحجيج وأحرقوا مراكب المسلمين البحرية... ثم تحدثوا أنهم يريدون أخذ جسد النبي ، فلما لم يكن بينهم وبين المدينة إلا مسيرة يوم لحقهم المسلمون -وكانوا بعيدين منهم بنحو مسيرة شهر ونصف - فقتلوا منهم وأسروا، وكانت آية عظيمة. انظر رحلة ابن جبير (ص31-32). نقل بعض هذه الأخبار أيضاً الشيخ أحمد البشير في كتابه (مفيد العباد) عن السمهودي، وابن الأثير، وابن خلكان ..
قلت(أبو أنس): وحتى أبو بكر وعمر - رضي الله عنهما - لم يسلما من تلك المحاولات: * فقد حاول جماعة من أهل حلب في القرن السابع إخراج جسد الشيخين أبي بكر وعمر رضي الله عنهما، ودفعا مالاً عظيماً لأمير المدينة فاتفقوا أن يدخلوا ليلاً فطلب الأميرُ شيخَ الخدام بالمسجد النبوي وهو شمس الدين صواب اللمطي، وأمره أن يفتح لهم الباب بالليل ويمكنهم مما أرادوا، فاهتم لذلك، فلما جاؤوه ليلاً وكانوا أربعين رجلاً فتح لهم ومعهم آلات الحفر والشموع
قال شيخ الخدام: فوالله ما وصلوا المنبر حتى ابتلعتهم الأرض جميعهم بجميع ما كان معهم من الآلات ولم يبق لهم أثر...
وهذه الحكاية لا تعرف عن غير شمس الدين صواب، فإنه لم يشهدها أحد غيره، وأمر الأمير بكتمها ولم يحدث بها إلا أناساً قليلين،
وصواب هذا شيخ صالح أثنى عليه السخاوي كما ذكر ذلك في التحفة اللطيفة (2/248)، وذكر أن له قصة سيذكرها في ترجمة هارون بن عمر بن الزغب، ولم أجد ترجمته في المطبوع من هذا الكتاب،
فالله أعلم بحقيقة الحال. وقد ذكر هذه القصة بتفصيل السمهودي في وفاء الوفا (2/653) عن المحب الطبري.
هذا ما تيسر ولله الحمد المنة على ما وفقنا إليه وجمعه (أبو أنس) عفا الله عنه وعنكم | |
|